يعتمد خبراء التداول على بناء استراتيجية تداول مربحة من خلال استخدام أدوات التداول الفعالة التي تساعدهم في الحصول على المكاسب الضخمة.
فهي الأساس الذي يسير عليه المتداول المحترف حتى يكون دائمًا في المقدمة، ويتجنب الخسائر في الأسواق المالية.
لكن يظلّ المتداول المبتدئ حائرًا بين هذه المصطلحات، ولا يعرف كيف يبنيّ استراتيجية تداول ناجحة، ويُحقق منها الأرباح.
فلا يمكنك عزيزي المتداول السير وحدك في عالم الأسواق المالية أو الدخول والخروج من الصفقات بشكل عشوائي بل يجب أن يكون هناك استراتيجية مُحّكمة تساعدك على فهم حركة السوق، وتجنّب عواقبه الوخيّمة.
لذلك، سأقوم بمساعدتك في معرفة اقوى استراتيجية للتداول تستطيع من خلالها إدارة المخاطر المحتملة في صفقاتك، وجنيّ الكثير من الأرباح. فقط أبقى معيّ.
مقدمة حول كيفية بناء استراتيجية تداول مربحة للمبتدئين
دعنا أولًا نتعرف على مصطلح “استراتيجية التداول” قبل البدء. فهو عبارة عن خطط مدروّسة بناءً على تحليلات السوق المالي،
سواء كانت هذه التحليلات سابقة باستخدام التحليل الفنيّ (المؤشرات والبيانات) للتنبؤ بحركة الأسعار في المستقبل القريب.
أو كانت تحليلات حاليّة باستخدام التحليل الأساسي (تأثير الوضع الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي على حركة الأسعار).
وهذا يجعلنا نتطرق إلى سؤال مهم، ألا وهو: لماذا نستخدم استراتيجية للتداول؟
بكل بساطة عزيزي المتداول سواء كنت خبيرًا في مجالك أو مازلت مبتدءًا، فإن بناء استراتيجية تداول مربحة تساعدك في تحسين آدائك المالي، واكتشاف الكثير من الفرص المناسبة. كما إنها من أهم عوامل إدارة مخاطر التداول التي لا غنى عنها.
بالإضافة إلى ذلك، تستطيع من خلال بناء استراتيجية تداول تقليل الخسائر عن طريق اتخاذ قرارات منّضبطة لا يشوّبها عواطف أو عشوائية. حتى إذا تعرّضت للخسارة تكون طفيفة، وتستطيع تحويّلها لصالحك في النهاية.
كيف تضع أهدافك الاستثمارية لتحقيق ربح مستمر
من أهم الأشياء التي نستخدمها في بناء استراتيجية تداول مربحة هي تحديد الأهداف الاستثمارية الخاصة بالمتداول حتى تساعده على تحقيق الربح المستمر.
ويجب بالطبع أن تتوافق أهدافه الاستثمارية مع الواقع الذي يعيّش فيه لإمكانية تحقيقها. فهي القاعدة الناجحة في بناء استراتيجيات التداول للجميع.
كما يكتشف المتداول مرونته في إدارة المخاطر، وكيف يتخذ القرار الصحيح في الوقت المناسب للوصول إلى وجهته التي طالما حلم بها منذ البداية.
لذا، هناك عدّة خطوات لابد أن نسيّر عليها حتى تضع أهدافك المالية بشكل صحيح، وتجعلها تُجنيّ لك الأرباح بشكل مستمر. هذه الخطوات هي:
قد يُهمك أيضًا معرفة: أفضل النصائح المالية للتداول في الأسواق العربية.
أولًا: اعرف وضعك الحالي
يختلف الاستثمار المالي من شخص لآخر، وبالتالي فإن الأهداف أيضًا تختلف وفق ظروف كل شخص على حدى. لكن في النهاية تتوافق الغاية مع الجميع وهي جنيّ الأرباح.
وهناك بعض النقاط التي يجب أخذها بعين الاعتبار لمعرفة مستوى المخاطر التي يمكنك تَحمّلِها قبل البدء في صفقات التداول الرابحة:
- العمر: تحديد هدفك المالي يبدأ من معرفة عمرك أولًا. حيث يلعب العمر دورًا هامًا في مدة انتظار تحقيق الهدف، فكلما كنت صغيرًا كلما كانت احتمالية وضع أهداف استثمارية بعيدة المدى أنجح بالنسبة لك.
- المهنة الأساسية: وظيفتك هي التي تُحدد هل يمكنك اقتطاع جزء من راتبك للتداول به من عدمه، وكم المبلغ الذي تستطيع اقتطاعه للاستثمار؟
- أسلوب الحياة المتّبع: تَعرّف جيدًا على أسلوب حياتك، فهو الذي يخوّضك إما لتحقيق أهدافك -سواء على المدى البعيد أو القصير- وإما تحويّلها إلى أحلام يَصّعُب الحصول عليها.
ثانيًا: كن واقعيًا في وضع أهدافك
حتى تستطيع عزيزي المتداول بناء استراتيجية تداول مربحة لابد وأن تكون واقعيًا عند تحديد أهدافك. حيث يجب أن يكون هدفك مُتماشيًا مع ظروفك الشخصية. كما يجب التفكيّر مليًا عند وضع الهدف، والصبر على تحقيق المكاسب.
فلا يمكن أبدًا أن يكون هدفك هو الحصول على 100 ألف دولار أمريكي في يوم واحد! ومن صفقة واحدة!!
كما يجب تحديد قيّمة المبلغ الذي تريد التداول به وفق ما تستطيع توفيره من راتبك. فمثلًا إذا كنت ترغب في استثمار 1,000 دولار أمريكي في العام الواحد، فهل تستطيع توفير 83,3 دولار أمريكي شهريًا؟
ثالثًا: تحديد وقت الحصول على الأهداف الاستثمارية
وفق النقاط السابقة التي تساعدنا على بناء استراتيجية تداول مربحة لابد وأن يُحدد المتداول الوقت المناسب لتحقيق أهدافه الاستثمارية.
على سبيل المثال: هناك نوعان من الأهداف الاستثمارية؛ إما أهداف قصيرة المدى، وإما أهداف طويلة المدى.
فإذا كنت تنويّ الاستثمار من أجل شراء سيارة جديدة أو بيت جديد أو تخطط للسفر إلى بلدة ما، فإن الأهداف هنا تكون قصيرة المدى.
أما إذا كان هدفك من الاستثمار هو أن يكون لك مصدر دخل ثابت أو الاستثمار في مشروع على أرض الواقع،
فإن الأهداف هنا تكون طويلة المدى، وتحتاج إلى المزيد من الصبر، وتعلّم كيفية اتخاذ القرارات الصائبة في أوقات التداول الحرجة.
رابعًا: اختيار طريقة التداول المناسبة
بعد تحديد الأهداف الاستثمارية حتى تقوم بـ بناء استراتيجية تداول مربحة، ستحتاج الآن إلى اختيار طريقة التداول المناسبة لك.
فمثلًا تريد تحقيق أهدافك الاستثمارية على المدى القصير للحصول على الأموال بشكل أسرع، فإن أفضل طريقة لك هي:
الاستثمار في أسهم الشركات التي توزّع أرباحها بشكل دوّري.
لكن إذا كنت تريد تحقيق أهدافك الاستثمارية على المدى البعيد، فإن أفضل طريقة لك هي:
الاستثمار في الأسهم القابلة للنمو مما يجعل أسعارها ترتفع عامًا تلو الآخر، وتُحقق منها مكاسب مهوّلة.
خامسًا: الاستعانة بأحد خبراء التداول
إذا واجهتك مشكلة أثناء بناء استراتيجية تداول مربحة أو كنت ترغب في معرفة هل استراتيجية تداولك ناجحة من عدمه؟
فيجب حينها الاستعانة بأفضل خبير تداول في الوطن العربي حسن العنزي حتى يساعدك في وضع الأهداف المناسبة، ويُلّهمك بالأفكار الناجحة وفق خبراته ومؤهلاته العُلّيا.
ما هي الأدوات المستخدمة لبناء استراتيجية تداول ناجحة؟
يستخدم المتداولون المحترفون أدوات التحليل الفنيّ عادةً لوضع استراتيجية تداول ناجحة.
فهي من أفضل أدوات تحليل الأسواق المالية التي تعتمد على معرفة حركة الأسعار السابقة للسوق،
وما هي نقاط القوة والضعف التي يتنبأ بها المتداول مستقبلًا حتى يضع خطته بشكل أكثر احترافية.
ولمعرفة المزيد من المعلومات عن أدوات التحليل الفنيّ، وكيفية استخدامها في بناء استراتيجية تداول مربحة، ننصحك عزيزي المتداول بقراءة المقال التالي:
كيف تمارس التداول باستخدام الحساب التجريبي
كالعادة سنتعرف أولًا على ما هو التداول التجريبي؟ أو ما معنى تداول تجريبي بدون حساب؟
هو البدء في مجال التداول وتحقيق الأرباح دون رأس مال حقيقي! حيث يساعد التداول باستخدام حساب تجريبي على منصات التداول الفعليّة المتداولين المبتدئين على:
- اختبار استراتيجية التداول الخاصة بهم.
- استخدام أدوات التداول بطريقة صحيحة.
- فهم السوق المالي بشكل أكثر فاعلية.
- اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة للدخول في الأسواق المالية بشكل احترافي.
كيفية إنشاء حساب تجريبي على منصات التداول
تستطيع بناء استراتيجية تداول مربحة واختبارها عبر الحساب التجريبي الخاص بك على منصات التداول. حيث يُتيّح لك وسيط التداول إمكانية الوصول إلى حساب تجريبي عبر منصة التداول الخاصة بك.
كل ما عليك فقط هو إدخال البيانات الرئيسية التي تطلبها منك المنصة مثل: الاسم، مكان الإقامة، العمر، البريد الإلكتروني، وهكذا.
ثم يصل إليك إيميل رسمي على البريد الإلكتروني من المنصة يؤكد تفعيل حسابك التجريبي، وما هو الوقت المسموح لك بالتداول فيه مجانًا لاختبار استراتيجيتك الخاصة.
ملحوظة: بإمكانك فتح أكثر من حساب تجريبي للتداول على عدّة منصات للحصول على خبرة أكثر في عالم الأسواق المالية.
“استراتيجيات التداول تعتمد بشكل أساسي على ظروف المتداول نفسه، وماذا يريد أن يُحقق من استثمارات مستقبلية قصيرة المدى كانت أو طويلة.
ويحتاج المتداول إلى دراسة الأسواق المالية بشكل دقيق، ولا سيما أدوات التداول ككل حتى يستطيع تحديد الأداة المالية المناسبة، ويقوم بالدخول في أول صفقة مربحة.
كل هذه المعلومات والشروحات نقدمها لكم بشكل تفصيلي في الدورات الخاصة بنا على الموقع بشكل مبسط وأكثر فاعلية لزيادة كفائتكم الاحترافية في الأسواق المالية، وتحقيق المكاسب.
لذلك، ندعوكم للتسجيل لدينا في دورة بناء استراتيجية تداول مربحة للمبتدئين، يقدمها لكم المهندس حسن العنزي خبير التداول وتحليل الأسواق المالية عن خبرة تُناهز 10 سنوات”
ختامًا
وفي النهاية، نكون وضحنا بشكل تفصيلي أساليب بناء استراتيجية تداول مربحة، والأسس التي يجب أن يسير عليها المتداول المبتدئ حتى يستطيع الدخول في عالم الأسواق المالية دون الخوف من المخاطر المحتملة.
أيضًا تعرفنا سويًا على كيفية وضع الأهداف الاستثمارية لدى المتداول، وكيفية توظيّفها في تحقيق الربح المستمر سواء على المدى القريب أو المدى البعيد.
كما كان هناك شرح تفصيلي للتداول التجريبي، وما له من دور مؤثر في اكتساب الخبرات والمهارات الأساسية التي يحتاج إليها المتداول في البداية مع ذكر نبذة سريعة حول كيفية إنشاء حساب تجريبي على منصات التداول العالمية.
اقرأ المزيد: